سور الصين العظيم
سور الصين العظيم أحد أعظم عجائب الدنيا السبع كما يعرف بأنه أعظم سور تم تشييده في التاريخ المعماري البشري حيث يبلغ طوله 6400 كم أيّ حوالي 5500 ميل، يمتد عبر الحدود الكورية الغربية إلى صحراء خوبي، يتكون سور الصين العظيم من شبكة متكاملة من التحصينات والدفاعات، وقد شيدت العديد من جدران السور منذ اوائل القرن السابع قبل الميلاد من قِبل الدول الصينية القديمة، وخلال الفترة بين القرنين الثامن والخامس قبل الميلاد شهدت الولاية العديد من الحروب المتلاحقة فقامت ولايات صينية عديدة مثل تشين ووي و تشاو وهان وتشو نغشان تحصينات دفاعية واسعة للدفاع عن حدودها، يرتفع سور الصين العظيم إلى نحو 7,6 متر وهو نفس عرضه عند القاعدة وتوجد أبراج مراقبة ترتفع حوالي 12 متر كل منها ع بعد 150 متر من الأُخرى وكانت تستخدم في الماضي كمراكز مراقبة ووفقاً لاستطلاع أجرته جمعية سور الصين العظيم ثلاثين بالمئة من السور أصيب بأضرار جسيمة وخمسين بالمئة من السور قد أختفى حتى في الوقت الذي تكافح فيه المنظمات الدولية والصينية للحفاظ على ما تبقى من هذا الكنز الفريد.(1)
3889 ميلاُ من سور الصين العظيم عبارة عن جدران فعليّة، 223 ميلاً من الخنادق، 1387 ميلاً من الحواجز الدفاعية طبيعية مثل الأنهار والتلال شديدة الانحدار التي تم دمجها ضمن السور.
يحتوي سور الصين العظيم على عدد من الثكنات العسكرية وأبراج للمراقبة وأخرى للتنبيه بهجوم الأعداء وممرات استراتيجية تعتبر أهم مواقع دفاعية على خط السور وتقع تلك الممرات في مواقع صالحة للدفاع بغية مقاومة المعتدين. وهناك مثل صيني قديم يقول "لو كان هناك جندي واحد يدافع عند الممر الإستراتيجي فلا يمكن أن يخترقها عشرة آلاف من الجنود الأعداء"، بالإضافة إلى عدد من المنشآت الهجومية في حال التعرض لخطر خارجي، كما يحتوي على غرف لحفظ الطعام والمؤن الخاصّة بالجنود، وممر مائي لجمع مياه الأمطار خلاله وإخراجها تلقائياً خارج السور، منعاً لإحداث أي ضرر في بنيانه بسبب غمره بمياه الأمطار.
المواد المستخدمة في بناء السور
تم استخدام أدوات البناء اعتماداً على المنطقة التي تم بناء الجدار فيها، ففي المناطق الأكثر جفافاً تم استخدام الطوب الطيني المجفف بواسطة الشمس، أما في الصحراء فاستخدم القصب المدمج بالرمال على شكل طبقات، وفي السنوات اللاحقة زاد تعقيد المواد المستخدمة في البناء خاصةً خلال عهد أسرة تشين التي سعت الى التوسع في عملية البناء، حيث تم بناء جدران جديدة باستخدام التربة المدكوكة والخشب كما تم استخدام مواد محلية في البناء، وخلال عهد أسرة تانغ تم استخدام الطوب لأول مرة في بناء السور وكان استخدام الطوب أسهل مقارنة بالحجارة لأنه كان أخف وزناً، وخلال عهد أسرة مينغ التي بنت جزءاً كبيراً من الجدار تحسنت تقنيات إنتاج الطوب وبالتالي تم بناء المزيد من أجزاء الجدار باستخدام طوب مقوى بملاط مصنوع من الجير، وقد أدى ذلك إلى تشييد أجزاء أكثر قوة ودواماً من الجدار قادرة على تحمل الظروف الجوية القاسية والأسلحة الأكثر تطوراً، بما في ذلك الأسلحة النارية التي استخدمتها الجماعات البدوية على الجانب الاخر من الجدار.(2)
هناك اعتقاد شائع أنه يمكن رؤية سور الصين العظيم من الفضاء حيث عبّر روبرت ربلي "Believe It Or Not” الرسام الذي حصل على ثروة طائلة من سلسة
واصف الجدار بأنه أعظم أعمال الإنسان "الشيء الوحيد الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة من على سطح القمر".
وتقول الشائعات القديمة إن عمالاً قد دفنوا في السور الى أنه لايوجد أي دليل كتابي أو أثري على ذلك.
تعددت الروايات والشائعات حول سور الصين العظيم ف انتشرت المقالات والأفلام والكتب حول هذا السور العظيم، حيث قام المخرج تشانغ يى مو بإعداد فلم من وحي الخيال (سور الصين العظيم) سيناريو من قبل كارلوس بيرنارد، دوغ ميرو و توني غليروي، من قصة كتبها ماكس بروكس، إدوارد زويك و مارشال هيرسكوفيتز. حيث يتمحور عن مؤامرة حول محارب مرتزق أوروبي (مات ديمون) سجنته القوات الأمبريالية الصينية داخل سور الصين العظيم بعد وصوله بحثاً عن البارود، وفي النهاية إنضم الى الصينيين للمساعدة في مكافحة تهديد فضائي.
المراجع
1. www.nationalegeographic.com
2. www.worldatlas.com