إن قول وداعاً لأصحاب العمل عبر الرسائل النصية لم يعد الملاذ الأخير لجيل الألفية. هل يجب أن يستمر هذا التوجه أم ينتهي؟
كتب لمديره: "أقدّم استقالتي"، ثمّ أرسل الرسالة، وانتهى الأمر.
قد يبدو لك تقديم استقالتك بإرسال رسالة نصيّة أسهل بكثير من إجراء تلك المحادثة المحرجة حول إشعارك لمدة أسبوعين، أليس كذلك؟ أو ربما تقرأ هذا وتفكّر: "هل أنت جاد؟"
سواء أعجبك ذلك أم لا، فإنّ جيل الألفية، الذي يُطلق عليه اسم جيل "المستقيلين"، يتعامل مع الاتصالات المكتبية بطريقة جديدة تماماً. إنّهم يرسلون رسائل نصية للتواصل مع المشرفين، كما تقول ويندي وينر (كاتبة سيرة ذاتية معتمدة ومالكة شركة رايتينغ غورو في ميامي)، واتضح أنّهم يستقيلون بهذه الطريقة أيضاً. نحن لا نختلق هذا، الناس يفعلون ذلك في الواقع. وجدنا دليلاً على طريقة الاستقالة هذه في الكثير من مجموعات النقاشات للخريجين عبر الإنترنت.
تقول دامالي كاري إدواردز (الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة Conscious Recruiting في أتلانتا): "أعتقد أنه من الأسهل على جيل الألفية أن يقول: مرحباً، لن ينجح الأمر، لذا قررت الاستقالة؛ بدلاً من التمسك بشيء لن يجدي نفعاً".
لقد ألقينا نظرة أعمق لمعرفة ما إذا كان هذا هو في الواقع توجهاً، وماذا يمكن أن تعني الاستقالة عن طريق إرسال نص للحياة المهنية لجيل الألفية.
لماذا يستقيل جيل الألفية عبر الرسائل النصية؟
يتوقّع 39% من جيل الألفية أن يكونوا قادرين على التقدم لوظيفة ما عبر الهاتف الذكي، وفقاً لدراسة أجرتها منصة ألتيميت سوفت وير، وهي شركة تزويد سحابي لحلول إدارة الأفراد. فهل من غير الواقعي التفكير في أنّ الاستقالة عبر الهاتف الذكي ليس أمراً جيداً أيضاً؟
تقول وينر إن جيل الألفية يجدون أنّ الاستقالة من خلال الرسائل النصيّة أمراً مناسباً ولا بأس به كونهم معتادين على التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه نقطة صحيحة، حيث إنّ أكثر من 50% من جيل الألفية الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً يخصصون وقتاً من يوم عملهم لاستخدام الشبكات الاجتماعية في المكتب، أكثر من أي فئة عمرية أخرى، وفقاً لشركة نيسلين العالمية للمعلومات والقياس.
تقول كاري إدواردز: "إن عقلية جيل الألفية تعتمد الآن على عدم إضاعة أي وقت، ولذلك عندما يرون أنّ هناك أمر ما لن ينجح، فإنّ الطريقة الأفضل للتعبير عن ذلك بإرسالة رسالة نصيّة". بالنسبة لجيل الألفية، فإنّ التكنولوجيا تجعل حياتهم أسهل، كما أجاب 74% في إحدى الاستطلاعات، ولكن هل حقاً الاستقالة بإرسال رسالة نصية هي الطريقة الصحيحة لفعل ذلك؟
ما رأي الخبراء؟ وهل الإقلاع عن طريق الرسائل النصية فكرة سيئة؟
يعتقد خبراء التوظيف أنّ جيل الألفية بحاجة إلى النظر إلى الصورة الأكبر لما يمكن أن يحدث في المستقبل إذا أرادوا استخدام الشركة كمرجع، أو في حال احتاج صاحب العمل الجديد إلى التأكد من خلفية هذا الشخص والتواصل مع الشركة كمرجع.
تقول وينر: "إنّ تقديم الاستقالة عن طريق الرسائل النصية طريقة غير مناسبة لتعبير الشخص عن شعوره بالإحباط من مديره أو قائد فريق عمله. يميل جيل الألفية اليوم إلى أن يجد صعوبة في رؤية الأشياء بعد مرور سنة أو خمس سنوات على الطريق والتداعيات السلبية التي يمكن أن يحدثها هذا النوع من السلوك على الوظائف المستقبلية مع أصحاب العمل الآخرين".
توافق كاري إدواردز على ذلك، لكنّها تعتقد أنّ جيل الألفية قد لا يفهم قيمة إنشاء خطاب استقالة رسمي وإجراء مناقشة فردية مع مديرهم.
توضح كاري إدواردز: "أعتقد أنهم إذا فهموا جيداً مفهوم "عدم حرق الجسور"، فقد يحاولون على الأقل الاتصال أو التحدث قبل تقديم الاستقالة. لكنني أعرف أنّهم يؤمنون بأنّ هذه الطريقة الأسرع وفي صلب الموضوع".
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Is quitting your job via text taboo
مع دخول سوريا حقبة جديدة من الحرية والانفتاح، تتزا......
قراءة المزيدبناء موقع إلكتروني يعد عاملًا أساسيًا لنجاح الشركا......
قراءة المزيدأهم 10 مهارات تفاوض يجب أن تتعلمها لتنجحاستوعب مها......
قراءة المزيد